-------------------------------------------------------------------------
رسالة إلى من نحبهم في الله (طلبتنا الأعزاء وكل من تصله الرسالة)
بعنوان التغيير(Chang)
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله ونشكره على نعمه التي أنعمها علينا والتي لاتعد ولا تحصى.
أولا يجب أن نسأل أنفسنا سؤالين ونجيب عليهما
السؤال الاول : هل بالإمكان أن ننجح بالتغيير إلى الأفضل ؟
السؤال الثاني : ما هو العطاء وما هي الانجازات التي سأتركها خلفي في هذه
الدنيا بعد موتي.(أي ما هو هدفي بالحياة)
الجواب عن السؤال الأول : أكيد نعم نستطيع.
جواب السؤال الثاني يعتمد على السؤال الأول ومدى تطبيقنا.
قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم))(الرعد:11 )
لذلك ينبغي لنا أن نبدأ بتغيير أنفسنا لكي يغيرنا الله جل جلاله وأول شئ
يجب أن نغيره في حياتنا هو علاقتنا بالله فمن كان بعيدا عن الله يجب أن يقترب من
الله ومن كان مقصرا والجميع مقصر بحق الله تعالى فيجب أن يرجع إلى طاعة الله والالتزام
بالفرائض ألموكله إليه والنواهي التي يجب عليه الابتعاد عنها , وأول خطوة للرجوع إلى
الله هو البدء بقراءة وتفسير كتابه العزيز الذي فيه علوم الأولين والآخرين الذي به
يسعد الإنسان والبحث فيه عن طرق الإصلاح الملائمة لعمل كل إنسان وحسب الاختصاص وهناك
أيضا قيم ومبادئ يسير عليها الإنسان وهي خاطئة أي ناتجة عن عرف اجتماعي وتوارثت
حتى وصلت ألينا يجب تغييرها لأنه يوجد لدينا ثابت مهم وهو شرع الله المتمثل بكتاب
الله وسنة نبيه , وبما أن مجال عملنا هوا الدراسة وطلب العلم فنبدأ بأول رسالة
ربانية للبشر على لسان النبي محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأول مانزل من
القرآن الا وهي كلمة اقرأ أي الحث على القراءة وطلب العلم فإذا يجب السعي لزيادة
عدد ساعات القراءة إلى الضعف أو أكثر إلى وصولنا لغايتنا وهي الفهم , إننا اليوم
نتعرض إلى هجمة شرسة من اعداء الإسلام بالإضافة إلى الهجمة العسكرية والفكرية ولا
نريد الإطالة بذكر التفاصيل لان ماحصل بالشرق الأوسط خلال الثلاث عقود الأخيرة
كفيل بان يجعل الصورة واضحة , فهناك الهجمة الالكترونية متمثلة بالأجهزة
الالكترونية بأنواعها ووسائل التواصل الالكتروني وما يبث فيها من سم ومخدرات التي
لا تقل خطورة عن ما يشرب ويأكل من مواد مخدرة تذهب العقل فبالإضافة إلى الصور
والمقاطع الغير أخلاقية هناك ماهو خطر الا وهي مواقع الألعاب واللهوا إذ تجعل من
العقل مدمن عليها لايتقبل شئ غيرها من معلومات علمية أو أدبية نافعة وهنا نذكر
مقوله لأحد الا أئمة الصالحين عندما كان سائرا في طريقه متجها لطلب العلم وشاهد
جزء من كعب قدم أمرآة ونكرر جزء ... وانشد أبياتا شعرية قائلا (شكوت وكيع سوء حفضي فأرشدني الى ترك المعاصي وقال العلم نور ونور الله لايؤت لعاص ) هل قرأت وتمعنت
أخي العزيز أكيد علمت إلى أين وصلنا نحن من ابتعاد عن منهاج النبوة , وبنفس الوقت
فالانترنيت لايخلوا من مواقع الخير المتمثلة بالمواقع الدينية والعلمية والأدبية
التي تعود على الإنسان بالخير والمنفعة فندعو إخواننا إلى البحث وما ينفع النفس
بالدنيا والآخرة والابتعاد عن كل ماهو مؤذ للنفس وبالنسبة لعملنا الدراسة والتعليم
ندعو طلبتنا الأعزاء إلى مشاهدة دروسهم على ألنت ووضع جدول منظم بحيث يشاهد الدروس
قبلها بيوم وتسجيل ملاحظاته وما لايفهمه بسجل لكي يناقشه مع أساتذته في اليوم
التالي وكذلك بالإمكان قضاء وقت فراغه بالدخول إلى مواقع تنمي مواهبه : رياضة,
رسم, تجارب ونشاطات , اختراعات واكتشافات , قصص ....الخ وأكيد سيجد ما تطرب له
نفسه مما يجعله يكتشف مواهبه وينميها ويطورها لينفع بها الآخرين وأخيرا وليس آخرا نتمنى
أن نكون وفقنا لإيصال رسالتنا لنا ولجميع من تصله ندعو الله أن يوفقكم ويوفقنا لما
يحب ويرضى....
0 التعليقات:
إرسال تعليق